للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي هو (ذكراً) فيكون المصدر مقدراً بأن الفعل، وتقديره: أن ذكر رسولاً وعمل منوناً كما عمل في (أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً) [١٤:٩٠ - ١٥]

وكما قال الشاعر:

بضربٍ بالسيوف رءوس قومٍ= أزلنا هامهن عن المقيل

٥ - ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم ... [٢٥:٤]

في العكبري ٩٩: ١: (وأما (أن ينكح) ففيه وجهان: أحدهما: هو بدل من طول، بدل الشيء، وهما لشيء واحد. . . الثاني: هو معمول لطول وفيه على هذا وجهان أحدهما هو منصوب بطول لأن التقدير: ومن لم يستطع أن ينال نكاح المحصنات وهو من قولك: طلته: أي نلته ومنه قول الفرزدق:

إن الفرزدق صخرة عادية ... طالت فليس ينالها الأوعالا

أي طالت الأوعال. . . والثاني: أن يكون على تقدير حذف حرف الجر أي إلى أن ينكح. . .).

وفي البحر ٢٢٠:٣ - ٢٢١: (أن ينكح) أجازوا فيه أن يكون أصله بحرف جر: فمنهم من قدره بإلى أو باللام. . وأجازوا فيه أن يكون (أن ينكح) في موضع نصب على المفعول به، وناصبه (طولاً)؛ إذ جعلوه مصدر طلت الشيء، أي نلته، وقد يكون قد عمل المصدر المنون في المفعول به. .).

وهذا على مذهب البصريين؛ إذ أجازوا إعمال المصدر المنون).

٦ - وأولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه [١٠٥:٣ - ١٠٦]

في البحر ٢٢:٣: (لا يجوز أن يعمل عذاب في (يوم) لأنه مصدر قد وصف).

٧ - وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا [٢٥:٢٩]

في البحر ١٤٩:٧: (وأجاز قوم منهم ابن عطية أن يتعلق (في الحياة) بمودة وأن يكون (بينكم) صفة لمودة، وهو لا يجوز لأن المصدر إذا وصف قبل أخذ معمولاته لا يعمل، وشبهتهم في هذا أنه يتوسع في الظروف).

٨ - لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً جزاءً من ربك [٣٥:٧٨ - ٣٦]

في الكشاف ٦٩٠:٤: (جزاء) مصدر مؤكد منصوب بمعنى قوله: (إن

<<  <  ج: ص:  >  >>