فوالله ما أدري أسلمى تغولت ... أم النوم أم كل إلى حبيب
معناه: بل كل إلى حبيب».
وفي البحر ٢: ١٣٩: «وقال الزجاج بمعنى [بل]. قال:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى ... وصورتها أم أنت في العين أملح».
وقال الرضي في شرح الكافية ٢: ٣٤٧: «في المنقطعة مع معنى [بل] معنى الهمزة الاستفهامية، في نحو: إنها لإبل أم شاء، أو الهمزة الإنكارية في نحو {أم يقولون افتراه}. وقد يجيء بمعنى [بل] وحده. كقوله تعالى:{أم أنا خير من هذا الذي هو مهين}. إذ لا معنى للاستفهام ها هنا. وكذلك إذا جاءت بعدها أداة الاستفهام؛ كقوله تعالى:{أم هل تستوي الظلمات والنور}. {أم من هذا الذي هو جند لكم} .. فهي في مثله بمعنى [بل] وحده».
وقدر الزمخشري [أم] ببل والهمزة مع وقوع الاستفهام بعدها في قوله تعالى: {أم من خلق السموات والأرض} ٢٧: ٦٠، [الكشاف ٣: ١٤٨].
أما أبو حيان فيقدر [أم] ببل والهمزة إذا وقع بعدها [هل] أما إذا وقع بعدها أداة استفهام أخرى فيقدرها ببل وحدها.
في البحر ٥: ٣٧٩: «[أم] في قوله [أم هل] منقطعة تقدر ببل والهمزة على المختار، والتقدير: بل أهل تستوي. و [هل] وإن نابت عن همزة الاستفهام في كثير من المواضع فقد جامعتها في قول الشاعر:
أهل رأونا بوادي القف ذي الأكم
وإذا جامعتها مع التصريح بها فلأن تجامعها مع [أم] المتضمنة لها أولى».
وفي البحر ٥: ١٥٤ " في قوله تعالى: {أم من يملك السمع والأبصار}:
" [أم] هنا تقتضي تقدير [بل] دون همزة الاستفهام، كقوله تعالى:{أم ماذا كنتم تعملون} فلا تتقدر ببل فالهمزة لأنها دخلت على اسم استفهام».