[أم] متصلة، والمعنى: أخبروني آلله أذن لكم في التحليل والتحريم، فأنتم تفعلون ذلك بإذنه أم تكذبون على الله في نسبة ذلك إليه.
ويجوز أن تكون الهمزة للإنكار و [أم] منقطعة بمعنى: بل أتفترون على الله الكذب، تقريرا للافتراء. [الكشاف ٢: ١٩٤ - ١٩٥، البحر ٥: ١٧٢، القرطبي ٤: ٣١٩٤ بمعنى بل. أبو السعود ٢: ٣٣٥، الجمل ٢: ٣٥٢].
٣ - {أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار}[٣٨: ٦٣].
في النشر ٢: ٣٦١ - ٣٦٢:«فقرأ البصريان، وحمزة، والكسائي، وخلف بوصل همز {اتخذناهم} على الخبر، والابتداء بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة على الاستفهام».
[أم] متصلة. [المقتضب ٣: ٢٨٦].
في البحر ٧: ٤٠٧: «و [أم] إن كان {اتخذناهم} استفهاما، إما مصرحا بهمزته كقراءة من قرأ كذلك، أو مؤولا بالاستفهام، وحذفت الهمزة للدلالة - فالظاهر أنها متصلة؛ لتقدم الهمزة، والمعنى: أي الفعلين فعلنا بهم: الاستسخار منهم أم ازدراؤهم وتحقيرهم وأن أبصارنا كانت تعلو عنهم .. ويكون استفهاما على معنى الإنكار على أنفسهم للاستسخار والزيع جميعا ..
وإن كان {اتخذناهم} ليست استفهاما فأم منقطعة. ويجوز أن تكون منقطعة أيضا عن زيد ثم أضربت عن ذلك واستفهمت عن عمرو، فالتقدير: بل أزاغت عنهم الأبصار.
ويجوز أن يكون قولهم:{أزاغت عنهم الأبصار} له تعلق بقوله: {ما لنا لا نرى رجالا}». [الكشاف ٣: ٣٣٣، معاني القرآن ١: ٧٢، البرهان ٤: ١٨٤، البيضاوي ص ٤٤١، أبو السعود ٤: ٢٩٥].
وفي القرطبي ٧: ٥٦٦٩: «إذا قرأت بالاستفهام كانت الهمزة للتسوية، وإذا قرأت بغير الاستفهام في بمعنى [بل]» ليست الهمزة للتسوية، فهذا تساهل في التعبير.