الجمهور (بدأ) بالهمز. والزهري بالألف بدل الهمزة، وليس بقياس أن تقول في هدأ: هدا، بإبدال الهمزة ألفًا. قياس هذه الهمزة التسهيل بين بين، على أن الأخفش حكى في قرأت: قريت، وقيل: هي لغة، والأنصار تقول في يدا: يدى بكسر عين الكلمة وياء بعدها، وهي لغة طييء تقول في فعل هذا نحو بقى: بقا، فاحتمل أن تكون قراءة الزهري على هذه اللغة، أصله يدي ثم يدا أو على لغة الأنصار؛ قال ابن رواحة.
باسم الإله وبه يدينا ... ولو عبدنا غيره شقينا
البحر ٧: ١٩٩.
٣ - منسأته ٣٤: ١٤. قرأ المدنيان وأبو عمرو بألف بعد السين؛ من غير همز، وهذه الألف بدل من الهمزة؛ وهو بدل مسموع غير قياس. قال أبو عمرو بن العلاء: هو لغة قريش. وقال الداني: أنشدنا فارس بن أحمد شاهدا لذلك:
إن الشيوخ إذا تقارب خطوهم ... دبوا على المنساة في الأسواق
وفي البحر ٧: ٢٦٧: «قرأ ابن ذكوان وجماعة (منسأته) بهمز ساكنة، وهو من تسكين المتحرك تخفيفًا، وليس بقياس؛ وضعف النحاة هذه القراءة لأنه يلزم فيها أن يكون ما قبل التاء ساكنة غير ألف».