للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاء العاطفة

جاءت الفاء عاطفة مفردًا على مفرد، وجملة على جملة في القرآن. وكان عطفها للمفرد مقصورًا على عطف اسم الفاعل على اسم الفاعل، لم تتجاوز هذا كما في هذه المواضع:

١ - والصافات صفا. فازاجرات زجرا. فالتاليات ذكرا [٣٧: ١ - ٣]

٢ - والذاريات ذروا. فالحاملات وقرا. فالجاريات يسرا. فالمقسمات أمرا [٥١: ١ - ٤]

٣ - والسابحات سبحا فالسابقات سبقا. فالمدبرات أمرا [٧٩: ٣ - ٥]

٤ - والمرسلات عرفا. فالعاصفات عصفا. والناشرات نشرا. فالفارقات فرقا. فالملقيات ذكرا ... [٧٧: ١ - ٥]

٥ - والعاديات ضبحا. فالموريات قدحا. فالمغيرات صبحا [١٠٠: ١ - ٣]

٦ - لآكلون من شجر من زقوم. فمالئون منها البطون. فشاربون عليه من الحميم. فشاربون شرب الهيم [٥٦: ٥٢ - ٥٥]

٧ - يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه [٨٤: ٦]

٨ - وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون [٢٧: ٣٥]

أما قوله تعالى:

وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب [٤: ٣٤]

فالصالحات مبتدأ خبره ما بعده. الجمل ١: ٣٧٨.

لم لزمت الفاء في عطف المفرد عطف اسم الفاعل على اسم الفاعل، ولم تعطف غيره من الصفات أو من الأسماء؟

أقول: الله أعلم بأسرار كتابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>