وقد أكثر الأستاذ أبو علي الفارسي (في الحجة) في الاستشهاد من كلام العرب على الإسكان، ثم قال: فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال: لحن.
قلت: وهي قراءة الأعمش أيضًا، روها المنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وقرأنا بها من رواية ابن أبي شريح عن الكسائي، وناهيك بإمامي القراءة والنحو، أبي عمرو، والكسائي.
وانظر الإتحاف: ٣٦٢، غيث النفع: ٢١٢.
٤ - وجئتك من سبأ بنبأ يقين ... [٢٧: ٢٢]
٥ - لقد كان لسبأ في مسكنهم آية [٣٤: ١٥]
في النشر ٢: ٣٣٧: «واختلفوا في (من سبأ) هنا، (لسبأ) في سورة سبأ:
فقرأ أبو عمرو والبزي بفتح الهمزة من غير تنوين فيهما، وروى قنبل بإسكان الهمزة منها، وقرأ الباقون في الحرفين بالخفض والتنوين». الإتحاف: ٣٣٥، غيث النفع: ١٩٠، الشاطبية: ٢٥٩.
وجاء تسكين المرفوع، والمنصوص، والمجرور في الشواذ كثيرًا واكتفيت بالسبعية.
المبرد أنكر على سيبويه رواية بيت امرئ القيس:
فاليوم أشرب غير مستحقب
وقال: الرواية: اليوم أسقى غير مستحقب وكذلك رواه في الكامل ٣: ٧١.
فنقده علي بن حمزة البصري في كتاب:(التنبيهات على أغاليط الرواة) فقال: ولم يقل امرؤ القيس إلا: فاليوم أشرب. . . وهذا مما اشتهر به من تغيير لروايته.