في شرح الكافية للرضي ١: ٢٣١: «من خصائص (كان) ما ذهب إليه ابن درستويه، وهو أنه لا يجوز أن يقع الماضي خبر (كان). . . وجمهورهم على أنه غير مستحسن، ولا يحكمون بمطلق المنع، قالوا فإن وقع فلا بد فيه من (قد) ظاهرة أو مقدرة، وكذا قالوا في أصبح وأمسى وأضحى وظل وبات.
والأولى كما ذهب إليه ابن مالك تجويز وقوع خبرها ماضيا بلا قد، فلا نقدرها في قوله:{ولقد كانوا عاهدوا الله}{وإن كان قميصه قد من دبر}».
١ - وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء ... [٥: ٦]
{أو على} في موضع نصب عطفا على مرضى، وفي قوله {أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء} دليل على جواز وقوع خبر (كان) من غير (قد) وادعاء إضمارها تكلف، خلافًا للكوفيين، لعطفها على خبر (كان) والمعطوف على الخبر خبر. البحر ٣: ٢٥٨، الجمل ١: ٣٨٥.
٢٢٢ - وإن كان كبر عليك إعراضهم [٦: ٣٥]
اسم {كان} ضمير الشأن والخبر جملة {كبر عليك إعراضهم} وفي هذا دليل على أن خبر {كان} وأخواتها يكون ماضيًا ولا يحتاج فيه إلى تقدير (قد) لكثرة ما ورد من ذلك في القرآن وكلام العرب. البحر ٤: ١١٥.
٣ - تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر [٥٤: ١٤]
{كفر} خبر {كان} وفي ذلك دليل على وقوع الماضي خبرًا لكان من غير (قد) وهو مذهب البصريين. وغيرهم يقول: لا بد من (قد) ظاهرة أو مقدرة. البحر ٨: ١٧٨.