للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عد بعضهم ارتد في أخوات (كان) والصحيح أنها ليست من أخواتها، فانتصب بصيرًا على الحال. البحر ٥: ٣٤٦، بمعنى صار الجمل ٢: ٤٧٣، حال العكبري ٢: ٣١.

قعد

١ - ولا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا [١٧: ٢٢]

فتقعد من قولهم: شحذ الشفرة حتى قعدت كأنها حربة بمعنى صارت. الكشاف ٢: ٦٥٧.

ما ذهب إليه من أن تقعد بمعنى: تصير لا يجوز عند أصحابنا، وقعد عندهم بمعنى صار مقصورة على المثل، وذهب الفراء إلى أنه يطرد جعل قعد بمعنى صار. وحكى الكسائي. قعد لا يسأل حاجة إلا قضاها. البحر ٦: ٢٢.

٢ - ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا [١٧: ٢٩]

فتصبر ملوما عند الله. الكشاف ٢: ٦٦٢، الجمل ٢: ٦١٥.

في الكشاف ١: ٤٠٩: «قد اتسع في قعد وقام، حتى أجريا مجرى صار».

وفي البحر ٣: ٤٥: «أما إجراء (قعد) مجرى صار فقال أصحابنا إنما جاء في لفظة واحدة، وهي شاذة لا تتعدى، وهي في قولهم: شحذ شفرته حتى قعدت كأنها حربة، أي صارت وقد نقل عن الزمخشري تخريج قوله تعالى: {فتقعد ملوما} على أن معناه: فتصير، لأن ذلك عند النحويين لا يطرد. وفي اليواقيت لأبي عمر الزاهد: قال ابن الأعرابي: القعد: الصيرورة، والعرب تقول: قعد فلان أميرًا بعدما كان مأمورًا، أي صار.

وأما إجراء (قام) مجرى صار فلا أعلم أحدًا من النحويين عدها في أخوات (كان) ولا ذكر أنها تأتي بمعنى صار، ولا ذكر لها خبرًا إلا أبا عبد الله بن هشام الخضراوي فإنه قال في قول الشاعر:

علام قام يشتمني لئيم

إنها من أفعال المقاربة».

<<  <  ج: ص:  >  >>