السيئة بمنزلة الذنب في حكم الأسماء، والاسم زال عن حكم الصفات، فلا اعتبار بتأنيثه، ولا فرق بين من قرأ {سيئه} ومن قرأ {سيئه}، ألا تراك تقول: الزنا سيئة، فلا تفرق بين إسنادها إلى مذكر ومؤنث. وهو تخريج حسن.
وقيل: ذكر {مكورها} على لفظ (كل) وجوزوا فيه أن يكون خبرًا ثانيًا لكان، على رأي من يجيز التعدد، وأن يكون نعتًا لسيئه لما كان تأنيثها مجازيًا جاز أن توصف بمذكر.
وضعف هذا بأن جواز ذلك إنما هو في الإسناد إلى المؤنث المجازي إذا تقدم، وأما إذا تأخر وأسند إلى ضميرها فهو قبيح، تقول: أبقل الأرض، والأرض أبقل قبيح».
١٢ - أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل [٢٦: ١٩٧]
في النشر ٢: ٣٣٦: «واختلفوا في {أو لم يكن لهم آية}. فقرأ ابن عامر {تكن} بالتاء على التأنيث و {آية} بالرفع. وقرأ الباقون بالتذكير والنصب». الإتحاف: ٣٣٤، غيث النفع: ١٨٩، الشاطبية: ٢٥٨.
وفي البحر ٧: ٤١: «قرأ الجمهور: {أو لم يكن لهم آية} بالياء، آية بالنصب، وهي قراءة واضحة الإعراب توسط خبر (يكن) والاسم {أن يعلمه}.
وقرأ ابن عامر والجحدري:{تكن} بالتاء آية بالرفع قال الزمخشري، جعلت {آية}، اسمًا، و {أن يعلمه} الخبر. وليست كالأولى لوقوع النكرة اسمًا والمعرفة خبرًا. وقد خرج لها وجه آخر ليتخلص من ذلك.
فقيل: في تكن ضمير القصة، و {آية أن يعلمه} جملة واقعة خبرًا، ويجوز على هذا أن يكون {لهم آية} جملة الشأن وأن يعلمه بدل من آية.
وقرأ ابن عباس {تكن} بالتاء آية، بالنصب، كقراءة من قرأ: