وفي البحر ٤: ٤٩٩ «وأكر أبو عمرو الضم فيهما، وقال الأخفش: لم نسمع من العرب إلا الكسر. وقال أبو عبيد: الضم أكثرهما».
٤ - {ولا قربا هذه الشجرة}[٢: ٣٥].
في المحتسب ١: ٧٣: «ومن ذلك قال عباس: سألت أبا عمرو عن (الشجرة) فكرهها وقال: يقرأ بها برابرة مكة وسودانها»
وف يالبحر ١: ١٥٨: «وقرئ (الشجرة) بكسر الشين، حكاها هارون الأعور عن بعض القراء. وقرئ أيضًا (الشيرة) بكسر الشين والياء المفتوحة بعدها، وكره أبو عمرو هذه القراءة وقال: يقرأ بها برابرة مكة وسودانها. وينبغي ألا يكرهها؛ لأنها لغة منقولة».
٥ - {فيؤمئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد}[٨٩: ٢٥ - ٢٦].
في النشر ٢: ٤٠٠ «واختلفوا في (لا يعذب، ولا يوثق): فقرأ يعقوب والكسائي بفتح الذال والثاء. وقرأ الباقون بكسرهما».
وفي منجد القارئين لابن الجزري: ٦٨ «وقال محمد بن صالح: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو: كيف تقرأ {لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد} فقال: لا يعذب بالكسر، فقال له الرجل: كيف وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (لا يعذب) بالفتح؟
فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما أخذته عنه، وتدري ما ذاك؟ لأني أتهم الواحد الشاذ، إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة. قال الشيخ أو الحسن السخاوي: وقراءة الفتح أيضًا ثابتة بالتواتر.
قلت: صدق؛ لأنها قراءة الكسائي. قال السخاوي: وإنما تواتر الخبر عند قوم دون قوم، وإنما أنكرها أبو عمرو: لأنها لم تبلغه على وجه التواتر».