أجاز أبو البقاء أن يكون (الذين) منصوبا بفعل محذوف يدل عليه {لنبوئنهم} وهو لا يجوز، لأنه لا يفسر إلا ما يجوز له أن يعمل، ولا يجوز زيدا لأضربنه، فلا يجوز: زيدا لأضربنه، البحر ٥: ٤٩٣، العكبري ٢: ٤٣.
(والذين) مبتدأ خبره جملة القسم، أو منصوب بفعل محذوف يفسره المذكور، أي وتخلص. الجمل ٣: ٣٦٦.
٤ - {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين}[٢٩: ٩].
(الذين) مبتدأ خبره (لندخلنهم) أو في موضع نصب على تقدير: لندخلن, العكبري ٢: ٩٤، الجمل ٣: ٣٦٧.
٥ - {وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم}[١١: ١١١].
في معاني القرآن للفراء ٢: ٢٩ - ٣٠: «وأما الذين خففوا (إن) فإنهم نصبوا (كلا ليوفينهم)، وقالوا: كأنا قلنا: وإن ليوفينهم كلا، وهو وجه لا أشتهيه».
وفي المغني ٦٥٣: «وقول الفراء في {وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} فيمن خفف (إن) إنه من باب الاشتغال، مع قوله إن اللام بمعنى إلا، وإن نافية، ولا يجوز بالإجماع أن يعمل ما بعد إلا فيما قبلها، على أن هنا مانعا آخر، وهو لام القسم».