للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحن كل شيء خلقناه بقدر، فهو كقولك: هند زيد ضربها، ثم تدخل (إن) فتنصب الاسم وبقى الخبر على تركيبه الذي كان عليه من كونه جملة مبتدأ وخبر.

واختار محمد بن يزيد هذا النصب، وقال: لأن تقديره: إنا فعلنا كذا قال فالفعل منتظر بعد {إنا} فلما دل على قبله عليه حسن إضماره، وليس هذا شيئا، لأن أصل الخبر المبتدأ أن يكون اسما، لا فعلا جزءا منفردا، فما معنى توقع الفعل هنا، وخبر (إن) وأخواتها كأخبار المبتدأ، وعليه قول الله سبحانه: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} فهذه الجملة التي هي {وجوههم مسودة} في موضع المفعول الثاني لرأيت، وهو في الأصل خبر مبتدأ».

١٧ - {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان، والأرض وضعها للأنام} [٥٥: ٩ - ١٠].

الجمهور {والأرض} بالنصب، وقرأ أبو السمال بالرفع.

البحر ٨: ١٩٠، ابن خالويه: ١٤٨.

١٨ - {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} [٣٦: ١٢].

{كل} منصوب على الاشتغال، وقرئ بالرفع على الابتداء.

البحر ٧: ٣٢٥.

١٩ - {وكذبوا بآياتنا كذابا، وكل شيء أحصيناه كتابا} [٧٨: ٢٨ - ٢٩].

قرأ أبو السمال برفع {كل شيء} البحر ٨: ٤١٥، ابن خالويه: ١٦٨.

٢٠ - {وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءها ومرعاها، والجبال أرساها} [٧٩: ٢٩ - ٣٢].

عن الحسن برفع الأرض والجبال على الابتداء، والجمهور بنصبهما على الاشتغال، الإتحاف: ٤٣٢ - ٤٣٣، البحر ٨: ٤٢٣، ابن خالويه: ١٦٨.

٢١ - {ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا، وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} [١٧: ١٢ - ١٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>