اتخذ: يتعدى إلى مفعولين، حذف الثاني، أي إلهًا، أو يتعدى لواحد وفي الكلام حذف، أي وعبدتموه إلهًا، وهو الراجح، إذ لو كان مما يتعدى في هذه القصة لاثنين لصرح بالثاني، ولو في موضع واحد، ألا ترى أنه لم يعد إلى اثنين، بل إلى واحد في هذا الموضع وفي:{واتخذ قوم موسى} وفي {اتخذوه وكانوا ظالمين} وفي {إن الذين اتخذوا العجل}{إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل} لكنه يرجح الأول لاستلزام الثاني حذف جملة ولا يلزم في الأول إلا حذف مفعول، وحذف المفرد أسهل من حذف الجملة.
٢ - قالوا أتتخذنا هزوا [٢: ٦٧]
هزوا: مفعول ثان، أي مهزوءًا، أو على سبيل المبالغة، أو على حذف مضاف. البحر ١: ٢٥٠.
٣ - قل أتخذتم عند الله عهدا [٢: ٨٠]
عند الله: ظرف منصوب باتخذتم، وهي هنا تتعدى لواحد، ويحتمل أن تتعدى لاثنين، فيكون الثاني الظرف، فيتعلق بمحذوف.
البحر ١: ٢٧٨.
تتعدى لواحد.
العكبري ١: ٢٦.
٤ - وقالوا اتخذ الله ولدا [٢: ١١٦]
اتخذ: تارة تتعدى إلى واحد، نحو قوله {اتخذت بيتا} قالوا: معناه: صنعت وعملت، وإلى اثنين، فتكون بمعنى صير، وكلا الوجهين يحتمل هنا وإذا جعلت بمعنى صير كان أحد المفعولين محذوفًا، التقدير: وقالوا اتخذ بعض الموجودات ولدًا؛ والذي جاء في القرآن ظاهره التعدي إلى واحد، قال تعالى:{قالوا اتخذ الله ولدًا}{ما اتخذ الله من ولد}{وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا}.