فيه جمعًا بين ساكنين على غير حده قال أبو العباس لا يقدر أحد أن ينطق به وإنما يروم الجمع بين ساكنين ويحرك ولا يأته وقال أبو إسحاق لم تضبط الرواة اللفظ في الحديث.
وقال أبو علي: لعل أبا عمرو أخفى، فظنه السامع إسكانًا وقد أتى عن أكثر القراء ما أنكروا».
١١ - {وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم}[١١: ١١١].
فيها أربع قراءات سبعية: تخفيف (إن) وتشديدها، تخفيف (لما) وتشديدها النشر ٢: ٢٩١ وفي البحر ٥: ٢٦٧ «وأما تشديد (لما) فقال المبرد: هذا لحن لا تقول العرب: إن زيد لما خارج، وهذه جسارة من المبرد على عادته، وكيف تكون قراءة متواترة لحنا ... ولو سكت أو قال كما قال الكسائي: ما أدري وجه هذه القراءة لكان قد وفق».
١٢ - {كذب أصحاب الأيكة المرسلين}[٢٦: ١٧٦].
في النشر ٢: ٣٣٦ «واختلفوا في (أصحاب الأيكة) في الشعراء وفي (ص) فقرأهما المدنيان وابن كثير وابن عامر بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها، ولا همزة بعدها، وبفتح تاء التأنيث ... وكذلك رسما في جميع المصاحف وقرأ الباقون بألف الوصل مع إسكان اللام، وهمزة مفتوحة بعدها، وخفض تاء التأنيث في الموضعين».
وفي البحر ٧: ٣٧ «قرأ الحرميان وابن عامر (ليكة) بغير لام ممنوع الصرف ... وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة والزجاج وأبو علي الفارسي، والزمخشري، ووهموا القراء ... وهذه نزعة اعتزالية، يعتقدون أن بعض القراءة بالرأي، لا بالرواية. وهذه قراءة متواترة لا يمكن الطعن فيها، ويقرب إنكارها من الردة، والعياذ بالله. أما نافع فقرأ على سبعين من التابعين، وهم عرب فصحاء، ثم هي قراءة أهل المدينة قاطبة.
وأما ابن كثير فقرأ على سادة التابعين ممن كان بمكة كمجاهد وغيره وقد قرأ