ليس في كلام المبرد في المقتضب هذا التفصيل وهذا نصه في المقتضب: ٢١٢:٤ - ٢١٣: «فإن عطفت اسمًا فيه ألف ولام على مضاف أو مفرد فإنه فيه اختلافا: أما الخليل وسيبويه والمازني فيختارون الرفع، فيقولون: يا زيد والحارث أقبلا. وقرأ الأعرج:(يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ).
وأما أبو عمرو وعيسى بن عمر، ويونس، وأبو عمر الجرمي فيختارون النصب، وهي قراءة العامة وحجة من اختار الرفع أن يقول-إذا قلت: يا زيد والحارث-: فإنما أريد: يا زيد ويا حارث. فيقال لهم: فقولوا: يا لحارث. فيقولون: هذا لا يلزمنا، لأن الألف واللام لا تقع إلى جانب حرف النداء، وأنتم-إذا نصبتموه- لم توقعوه أيضا ذلك الموقع، فكلانا في هذا سواء. وإنما جوزت لمفارقتهما حرف الإشارة، كما تقول كل شاة وسخلتها بدرهم، ورب رجل وأخيه ولا تقول: كل سخلتها، ولا رب أخيه حتى تقدم النكرة.
وحجة الذين نصبوا أنهم قالوا: نرد الاسم بالألف واللام إلى الأصل، كما نرده بالإضافة والتنوين إلى الأصل، فيحتج عليها بالنعت الذي فيه الألف واللام وكلا القولين حسن. والنصب عندي حسن على قراءة العامة».
وانظر سيبويه ٣٠٥:١
يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ [١٠:٣٤]
في النشر ٣٤٩:٢: «وانفرد ابن مهران عن هبة الله بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من (والطير) وهي رواية زيد عن يعقوب، ووردت عن عاصم وأبي عمرو».
وفي الإتحاف:٣٥٨: «وأما ما روى عن روح من رفع الراء من (الطير) نسقا على (جبال) أو على الضمير المستكن في (أوبي) للفصل بالظرف فهي انفرادة لابن مهران .. لا يقرأ بها، ولذا أسقطها صاحب (الطيبة) على عادته ... والمشهور عن روح النصب».
وفي غيث النفع:٢٠٨: «لا خلاف بينهم في نصبه، وما روي عن البصري وعاصم وروح من رفعه، وإن كانت له أوجه صحيحة في العربية لا يقرأ به لضعفه