فطلب منهم شيئين: القتال في سبيل الله أو الدفع عن الحريم والأهل والمال. البحر ٣: ١٠٩.
٦ - {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}[٣: ١٩٥].
في البحر ٣: ١٤٤ «يعكر على أن يكون بدلا تفصيليا عطفه بأو، والبدل التفصيلي لا يكون إلا بالواو .. وقد تجيء [أو] بمعنى الواو إذا عطفت ما لابد منه؛ كقوله:
قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ... من بين ملجم مهره أو سافع
يريد وسافع.
فكذلك يجوز ذلك في [أو] أن تكون بمعنى الواو؛ لأنه لما ذكر عمل عامل دل على العموم، ثم أبدل منه على سبيل التوكيد، وعطف على أحد الجزئين ما لابد منه؛ لأنه لا يؤكد العموم إلا بعموم مثله، فلم يكن بد من العطف، حتى يفيد المجموع من المتعاطفين تأكيد العموم، فصار نظير:
- من بين ملجم مهره أو سافع *
لأن [بين] لا تدخل على شيء واحد، فلابد من عطف مصاحب مجروها».
٧ - {يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء}[١١: ٨٧].
[أو] للتنويع، أي تأمرك بهذا مرة، وبهذا مرة، وقيل: بمعنى الواو البحر ٥: ٢٥٣.
٨ - {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}[٣٤: ٢٤].
في القرطبي ١٤: ١٩٩ «[أو] عند البصريين على بابها، وليست للشك، ولكنها على ما تستعمله العرب في مثل هذا، إذا لم يرد المخبر أن يبين، وهو عالم بالمعنى.
وقال الفراء والأخفش: بمعنى الواو» معاني القرآن ٢: ٣٦٢.