هل شفعاء لنا فيشفعوا لنا في الخلاص من العذاب، أو هل نرد إلى الدنيا فنعمل عملا صالحا.
وقرأ الحسن - فيما نقل الزمخشري - بنصب الدال ورفع اللام.
وقرأ الحسن - فيما نقل ابن عطية وغيره: برفعهما، عطف [فنعمل] على [نرد].
وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو حيوة بنصبهما، فنصب {أو نرد} عطفا على {فيشفعوا لنا} جوابا على جواب، فيكون الشفعاء في أحد أمرين:
إما الخلاص من العذاب، وإما في الرد إلى الدنيا، لاستئناف العمل الصالح، وتكون الشفاعة قد انسحبت على الرد أو الخلاص.
و {فنعمل} عطف على {نرد} ويحتمل أن يكون {أو نرد} من باب: لألزمنك أو تقضيني حقي على تقدير من قدر ذلك: حتى تقضيني، أو كي تقضيني حقي ... وأما على تقدير سيبويه:[إلا أن] فليس يظهر أن معنى [أو] معنى [إلا] هنا ..».
٩ - {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء}[٤٢: ٥١].
{أو يرسل} منصوب بأن مضمرة لعطفه على الاسم الصريح {وحيا} ولا يجوز أن يعطف على {أن يكلمه الله} لأنه يلزم من ذلك نفي الرسل؛ لأنه يصير التقدير: وما كان لبشر أن يكلمه الله أو يرسل رسولا، وقد أرسل وقرئ بالرفع على الاستئناف، والمصدران [وحيا، أو يرسل] حالان عند الزمخشري أو {وحيا} مفعول مطلق. البيان ٢: ٣٥١، الكشاف ٣: ٤٠٩، البحر ٧: ٥٢٧، العكبري ٢: ١١٨.
١٠ - {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد}[١١: ٨٠].
في المحتسب ١: ٢٣٦: «ومن ذلك ما رواه الحلواني عن قالون عن شيبة