في المقتضب ٢: ٣٣١: «كما تقول: فلان في الموضع وبالموضع، فيدخل الباء على (في)».
وفي البرهان ٤: ٢٥٦: «وتكون مع المعرفة؛ نحو {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل} ٣٧: ١٣٧ - ١٣٨ {وبالأسحار هم يستغفرون}» ٥١: ١٨.
قال أبو الفتح في «التنبيه» وتوهم بعضهم أنها لا تقع إلا مع المعرفة، نحو كنا بالبصرة، وأقمنا بالمدينة. وهو محجوج ...
وقال الدماميني ١: ٢١٨: «علامتها أن يحسن وقوع كلمة (في) موقعها، نحو {ولقد نصركم الله ببدر} ٣: ١٢٣. مثال للظرف المكاني {نجيناهم بسحر} ٥٤: ٣٤ مثال للظرف الزماني. ومنه {وإنكم لتمرون عليهم مصبيحين. وبالليل} ٣٧: ١٣٧ - ١٣٨ وهي كثيرة في الكلام.
فإن قلت: هل تقع للظرفية المجازية؟ قلت: قال في قوله تعالى: {ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر} أي شكو فيها. قال المصنف في حواشيه على التسهيل: لا أعرف مجيء الباء للظرفية المجازية في غيره.