في سيبويه ٤٥١:١ - ٤٥٢:«وتقول: مره يحفرها، وقل له يقل ذاك. وقال الله عز وجل: «قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم».
وفي المقتضب ٨٤:٢: «وأما قوله: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} وما أشبه. فليس (يقولوا) جوابًا لقل، ولكن المعنى- والله أعلم- قل لعبادي: قولوا يقولوا. وكذلك {قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة} وإنما هو: قل لهم: يفعلوا» وفي أمالي الشجري ١٩٢:٢ وقوله تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} وقوله: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} وقوله: {قل للذين آمنوا يغفر للذين لا يرجون أيام الله}.
اختلف في جزم (يقولوا) و (يغضوا) و (يغفروا):
فذهب الأخفش إلى أنهن أجوبة (قل).
وذهب غيره إلى أنهن أجوبة أمر آخر مضمر تقديره: قل لعبادي: قولوا التي هي أحسن يقولوا. وقل للمؤمنين غضوا من أبصاركم يغضوا. وقل للذين آمنوا اغفروا للذين لا يرجون أيام الله يغفروا، وهذا أوجه القولين.
والذي يوضح إضمار أمر آخر أن (قل) لا بد له من جملة تحكي به، فالجملة المحكية هي التي ذكرناها، لأن أمر الله لنبيه بالقول ليس فيه بيان لهم بأن يقيموا الصلاة، حتى يقول لهم النبي: أقيموا الصلاة، فلا يجوز أن تكون هذه المجزومات أجوبة لقل:
(في جزم يقيموا) مذاهب:
١ - جواب قل، وفي الكلام حذف، التقدير: قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا، أي إن تقل لهم يقيموا والأمر للمؤمنين الذين يفعلون كل ما يأمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم.