وقد تكلم عن صيغة التعجب في الآيتين الأخفش في كتابه (معاني القرآن) والفراء في كتابه (معاني القرآن) وأبو جعفر النحاس في كتابه (إعراب القرآن) وغيرهم.
في معاني القرآن للأخفش ٣٥٩:٢: «أي ما أبصره وأسمعه، كما تقول: أكرم به، أي ما أكرمه وذلك أن العرب تقول: يا أمة الله أكرم يزيد فهذا معني: ما أكرمه. ولو كان يأمرها أن تفعل لقال: أكرمي زيدا».
وفي معاني القرآن للفراء ١٣٩:٢: «وقوله (أبصر به وأسمع) يريد الله تبارك وتعالي كقوله في الكلام: أكرم بعبد الله، ومعناه: ما أكرم عبد الله، وكذلك قوله:(أسمع بهم وأبصر): ما أسمعهم وأبصرهم.
وكل ما كان فيه معني المدح والذم فإنك تقول فيه أظرف به وأكرم به»
وفي إعراب القرآن للنحاس ٢٢٢:٢: «أبصر به وأسمع) حذف منه الإعراب لأنه على لفظ الأمر، وهو بمعنى التعجب، أي ما أسمعه وما أبصره».
وقال في ٢: ٣١٦: «(أسمع بهم وأبصر) مبنى على السكون، لأنه لفظه لفظ الأمر، ومعناه معنى التعجب، ما أسمعهم وما أبصرهم».