قال الرضى ٢: ٣٠٤ - ٣٠٥: «وتكون بمعنى (مع) وهي التي يقال لها باء المصاحبة، نحو:{دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به} ٥: ٦١ واشترى الدار بآلاتها. قيل: ولا تكون بهذا المعنى إلا مستقرًا، أي كائنين بالكفر، وكائنة بآلاتها. والظاهر أنه لا منع من كونها لغوًا».
وفي البرهان ٤: ٢٥٦: «وللمصاحبة بمنزلة (مع) وتسمى باء الحال، كقوله تعالى:{قد جاءكم الرسول بالحق} ٤: ١٧٠ أي مع الحق أو محقًا. {يا نوح اهبط بسلام منا} ١١: ٤٨».
وقال الدماميني ١: ٢١٦ - ٢١٧: «ولها علامتان: إحداهما: أن يحسن في موضعها (مع) نحو: {اهبط بسلام} ١١: ٤٨ أي معه ونحوه: {وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به} ٥: ٦١ أي وقد دخلوا مع الكفر، وهم قد خرجوا معه.
والعلامة الثانية: أن تغني عنها وعن مصحوبها الحال، فالتقدير في الآية الأولى: اهبط مسلما عليك.