وهذه الأخرى معطوفة بالواو عليها، والواو تنوب مناب تكرار العامل. فسلمت له وسكت.
ونظير هذه المسألة مسألة اللام في (إن). تقول: إن زيدا لقائم، ولا تقول زيد لقائم».
وقد نقل حديث السهيلي بنصه وفصه ابن القيم في بدائع الفوائد ١: ٩.
وما خطر له أن يحتكم إلى أسلوب القرآن في هذا، ولو رجع إلى سورة النساء وحدها لوجد فيها آيات وقعت فيها الجملة المصدرة بالسين وبسوف خبرًا للمبتدأ وليس قبلها (إن).
وأقول إن في القرآن الكريم آيات كثيرة اقترنت فيها جملة الخبر بعلامة الاستقبال، وليس قبلها (إن) كقوله تعالى:
١ - والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار [٤: ١٢٢].