الحسن البصري من أفصح الناس يحتج بكلامه؛ فلا ينبغي أن ترد قراءته، ولها وجه في العربية، وهو أنه أتبع حركة الميم بحركة الذال، وإذا كانوا قد أتبعوا حركة الميم بحركة العين في (منتن) وبينهما حاجز فلأن يتبعوا بغير حاجز أولى».
٣ - {قد أفلح المؤمنون}[٢٣: ١]
في البحر ٦: ٣٩٥ «قرأ طلحة بفتح الهمزة واللام وضم الحاء من {أفلح} قال عيسى بن عمر: سمعت طلحة بن مصرف يقرأ {قد أفلحوا المؤمنون} فقلت له: أتلحن؟
قال: نعم كما لحن أصحابي، يعني أن مرجوعه في القراءة إلى ما روى، وليس بلحن، لأنه على لغة (أكلوني البراغيت). وقال ابن عطية: وهي قراءة مردودة، ابن خالويه: ٩٧.
٤ - {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه}[١٦: ٦٦]
في النشر ٢: ٣٠٤ «واختلفوا في {نسقيكم} هنا والمؤمنون: فقرأ أبو جعفر بالتاء مفتوحة في الموضعين. وقرأ الباقون بالنون».
وفي البحر ٥: ٥٠٨ «قال ابن عطية (عن قراءة التاء) وهي ضعيفة وضعفها عنده - والله أعلم - من حيث أنت {تقسيكم} وذكر في قوله {مما في بطونه}.
ولا ضعف في ذلك من هذه الجهة؛ لأن التأنيث والتذكير باعتبار وجهين.
٥ - {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء}[١٢: ١١٠].
في البحر ٥: ٣٥٥ «قرأت فرقة {فننجى} بنونين وفتح الياء. قال ابن عطية: رواها هبيرة عن حفص عن عاصم، وهي غلط من هبيرة.
وليست غلطًا، ولها وجه في العربية، وهو أن الشرط والجزاء يجوز أن يأتي بعدهما