للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ق ١١٥ ب] ومِن شِعره أيضًا فيه، ولم يذكره البخاري:

عَجِبْتُ لِشَيْطَانٍ دَعَا النَّاسَ جَهْرَةً ... إِلَى النَّارِ وَاشْتُقَّ اسْمُهُ مِنْ جَهَنَّمِ (١)

قال البخاري (٢): «قال ابن المبارك: لا نقول كما قالت الجهمية: إنه في الأرض هاهنا. بل على العرش استوى.

وقيل له: كيف نعرف ربَّنا؟ قال: فوق سمواته على عرشه.

وقال (٣) لرجلٍ منهم: أبَطْنُك خالٍ منه؟ فبُهت الآخرُ (٤).

وقال: مَن قال: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا} مخلوق. فهو كافر. وإنَّا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية» (٥).

قال (٦): «وقال سعيد بن عامر: لَلْجهميةُ شرٌّ قولًا من اليهود والنصارى. قد أجمعت اليهودُ والنصارى وأهلُ الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم (٧): ليس على العرش».

قال (٨): وقال ضمرة [عن] (٩) ابن شَوْذَبٍ: «ترك جهمٌ الصلاةَ أربعين


(١) البيت منسوب إلى ابن المبارك في «شرح أصول الاعتقاد» للالكائي (٦٣٩).
(٢) «خلق أفعال العباد» (١٣).
(٣) بعده في «ح»: «رجل». وهي زيادة مفسدة للمعنى، فالقائل هو الإمام عبد الله بن المبارك، كما في «خلق أفعال العباد».
(٤) «خلق أفعال العباد» (١٥).
(٥) «خلق أفعال العباد» (١٦).
(٦) «خلق أفعال العباد» (١٨).
(٧) «ح»: «لهم». والمثبت من «خلق أفعال العباد».
(٨) «خلق أفعال العباد» (١٩).
(٩) سقط من «ح»، وأثبته من «خلق أفعال العباد». وضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني، وابن شوذب هو عبد الله بن شوذب الخراساني.