للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزول من مكانه، فقل: أنا أؤمن بربٍّ يفعل ما يشاء».

قال (١): وقال ابن عُيينة ومعاذ بن معاذ وحجاج بن محمد ويزيد بن هارون وهاشم بن القاسم والربيع بن نافع الحلبي ومحمد بن يوسف وعاصم بن علي ويحيى بن يحيى وأهل العلم: «مَن قال: القرآن مخلوق، فهو كافر، ومَن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر».

وقال محمد بن يوسف: «مَن قال: إن الله ليس على عرشه، فهو كافر» (٢).

قال (٣): «وقيل لأحمد بن يونس: أدركتَ الناسَ، فهل سمعت أحدًا يقول: القرآن مخلوق؟ فقال: الشيطان تكلم بهذا، فمَن تكلم بهذا فهو جهميٌّ، والجهمي كافر».

وذكر (٤) عن وكيع قال: «لا تستخفوا بقولهم: القرآن مخلوقٌ، فإنه من شرِّ قولهم، إنما يذهبون إلى التعطيل».

قال (٥): وحدثني أبو جعفر، سمعت الحسن بن موسى (٦) الأَشْيَب وذكَر الجهمية، فنال (٧) منهم، ثم قال: «أُدخِلَ رأسٌ من رؤساء الزنادقة يقال


(١) «خلق أفعال العباد» (٦٦).
(٢) «خلق أفعال العباد» (٦٧).
(٣) «خلق أفعال العباد» (٦٨).
(٤) «خلق أفعال العباد» (٦٩).
(٥) «خلق أفعال العباد» (٧٠).
(٦) «ح»: «يونس». والمثبت من «خلق أفعال العباد». والحسن بن موسى الأشيب ترجمته في «تهذيب الكمال»
(٧) «ح»: «فقال». والمثبت من «خلق أفعال العباد».