للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي (١)، وَأَنَا مَعَكَ (٢) إِذَا ذَكَرْتَنِي».

وفي صحيحي الحاكم (٣) وابن حِبَّان (٤) عن أنسٍ قال: «كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حلقة ورجل قائمٌ يُصلي، فلمَّا ركع وسجد تشهَّد ودعا فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلَّا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعَظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».

وفيهما (٥) أيضًا عن بُريدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلَّا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعَظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ».

فأخبر أن هذا هو الاسم الأعظم، لما تضمنه من الحمد والثناء والمجد والتوحيد، ولمحبة الربِّ تعالى لذلك أجاب من دعا به.


(١) في «المستدرك»: «عبدي أنا عند ظنك بي».
(٢) تكرر في «ح»: «وأنا معك».
(٣) «المستدرك» (١/ ٥٠٣) وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
(٤) (٨٩٣) وتقدم تخريجه (ص ٥٦٠).
(٥) «المستدرك» (١/ ٥٠٤) و «صحيح ابن حبان» (٨٩٢) وتقدم (ص ٥٦١) تخريج الحديث.