للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أم عقل العلَّاف (١)، أم عقل الجُبَّائييْنِ (٢)،

أم عقل بِشْر المَرِيسِي، أم عقل الإسكافي (٣)، أم عقل حسين النَّجار (٤)، ...................................


(١) أبو الهذيل العلَّاف: محمد بن الهذيل البصري المتكلم المعتزلي، أنكر صفات الله تعالى، وقال: علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله. وزعم بجهله أن أهل الجنة تنقطع حركاتهم حتى لا يتكلمون كلمة، وينقطع نعيم الجنة. ونقل ابن حزم عنه أشياء هي كفر مجرد. ينظر: «الفصل» لابن حزم (٣/ ١١١) و «تاريخ الإسلام» (٥/ ٧٣٧ - ٧٣٨).
(٢) الجبائيان من رؤوس المعتزلة، وهما:
أبو علي الجُبَّائي: محمد بن عبد الوهاب بن سلام البصري، كان رأسًا في الفلسفة والكلام، وله مقالات مشهورة وتصانيف، ومن ضلالاته أنه سمى الله عز وجل مطيعًا لعبده، ومن ضلالاته أنه أجاز وجود عرض واحد في أمكنة كثيرة. مات سنة ثلاث وثلاثمائة. ينظر: «الملل والنحل» للشهرستاني (١/ ٩٠ - ٩٥) و «تاريخ الإسلام» (٧/ ٧٠).

وولده أبو هاشم الجُبَّائي: عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب، كان يُصرِّح بخلق القرآن كأبيه، ويقول بخلود الناس في النار، وأن التوبة لا تصح مع الإصرار عليها، وكذا لا تصح مع العجز عن الفعل. فقال: من كذب ثم خرس أو من زنى ثم جُبَّ ذَكَره ثم تابا لم تصح توبتهما. وأنكر كرامات الأولياء. مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. ينظر: «الفصل» لابن حزم (٣/ ١١٨ - ١٢٠) و «تاريخ الإسلام» (٧/ ٤٤٤).
(٣) الإسكافي: محمد بن عبد الله السمرقندي المتكلم، وكان قد أخذ ضلالته في القدر عن جعفر بن حرب، ثم خالفه في بعض فروعه، وزعم أن الله تعالى يوصف بالقدرة على ظلم الأطفال والمجانين، ولا يوصف بالقدرة على ظلم العقلاء. وله كتاب «الرد على من أنكر خلق القرآن». ينظر: «الفرق بين الفرق» (ص ١٦٩ - ١٧١) و «الملل والنحل» (١/ ٧٣) و «السير» (١٠/ ٥٥٠ - ٥٥١).
(٤) الحسين بن محمد النجار: تُنسب إليه الفرق النجارية، ويجمعهم القول بنفي صفات الله تعالى، وإحالة رؤيته بالأبصار، والقول بحدوث كلام الله تعالى. وقالوا: إن الإيمان يزيد ولا ينقص. وقالوا: كل خصلة من خصال الإيمان طاعةٌ وليست بإيمان، ومجموعها إيمان، وليست خصلة منها عند الانفراد إيمانًا ولا طاعة. وزعم النجار أن الجسم أعراض مجتمعة، وزعم أن كلام الله تعالى عرضٌ إذا قُرئ، وجسمٌ إذا كُتب. ينظر «الفرق بين الفرق» لعبد القاهر البغدادي (ص ٢٠٧ - ٢٠٩) و «الملل والنحل» (١/ ١٠٠ - ١٠٢).