للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مساعدة الجيران في أمور مصالحهم الدنيوية]

وحديث آخر لـ أبي هريرة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره) متفق عليه.

قد يكون الجار فقيراً ويريد أن يبني له غرفة أو عشة ومحتاج أن يضع الخشبة على جدرا دار جاره بحيث لا يتضرر البيت فلا يمنع من ذلك.

ثم قال أبو هريرة رضي الله عنه: (ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم) كأن أبا هريرة حدث بهذا الحديث وقد كان أميراً وذلك لما اشتكى له بعض الناس أن جاره منعه أن يضع الخشبة في جداره، فقال للناس: والله لأرمين بها ولو بين أكتافكم.

أي: فسوف أجعل الخشبة بين أكتافكم، والمعنى: طالما أنه شيء لا يؤذيك فلا تمنع الجار من ذلك لكي يدعو لك بالخير، ويكون بينك وبينه مودة.

وكم من إنسان يمنع جاره من أشياء لا تضره كأن يمنعه من وضع حبل الغسيل في الجدار أو على السطوح بدعوى أن الجدار أو السطح سيتهدم أو يتكسر، وطالما أنك لن تتضرر فلا تمنع جارك.