قال:(إمام عادل)، والإمام هنا بمعنى الحاكم الذي يحكم بشرع الله عز وجل ويعدل بين الرعية.
قد يحكم الحاكم بشرع الله ولا يعدل بين الناس، يحكم في الظاهر ويظلم الناس في الباطن، فهنا يقول لنا:(إمام عادل) أي: يعدل بين الخلق.
قال:(وشاب نشأ في عبادة الله): سواء كان ذكراً أو أنثى، فاحرص على أن تكون عابداً لله سبحانه وتعالى.
وإن كان الله عصمك من الوقوع في الكبائر وحبب إليك الصلاح فداوم على ذلك حتى تكون من هؤلاء، ولا تأمن مكر الله سبحانه وتعالى ولا تغتر بنفسك، فكم من إنسان غرته عبادته فإذا بالله يقلبه عن عادته ويكون على غير ما كان عليه.
فالله عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء:(وإن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
إذا كنت شاباً نشأت في طاعة الله وحفظت كتاب الله فاحذر من الغرور، فإن الغرور يردي صاحبه، وإذا كان عندك أولاد فعلمهم الطاعة وعلمهم حب الله سبحانه وتعالى، وعلمهم أن يكون حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليهم مما سواهما.