وقد نهى الله سبحانه عن عقوق الوالدين في أكثر من آية قال تعالى:{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا}[الإسراء:٢٣]، فلا يقول للوالدين أف ولا ينهرهما، بل هو مأمور بصلة الوالدين، لا بهجرهما أو عدم السؤال عنهما.
وقد تجد واحدة من النساء تقوم وتشكي من ابنها، فمع أنه حسن الأخلاق مع الناس ويصلي ويعمل أعمالاً طيبة، إلا معها هي فقط، فإنه إذا دخل البيت يشتم أمه ويضربها ويهينها، فهو أمام الناس بر مؤدب ومع أمه قبيح الخلق.
فلا ينفعه الصدق مع الناس إذا كان مؤذياً لأمه، قال الله عز وجل:{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[البقرة:٨٣]، كما أن من يعق والديه يسلط الله عليه عياله فيصنعون فيه ما كان يصنع في والديه.
قوله:(وقتل النفس) وقد قدم عقوق الوالدين على قتل النفس، والقتل لا شك قبيح.