للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (يومئذ تحدث أخبارها)]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية: ({يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة:٤]، قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا فهذه أخبارها).

وهذا الحديث رواه الترمذي وفي إسناده ضعف.

ولا شك أن الأرض ستشهد للإنسان أو تشهد عليه يوم القيامة، وقال قال تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ} [الدخان:٢٩]، فالسماء موضع صعود العمل وموضع هذا العمل فوق الأرض، فالموضع الذي تصلي عليه يعرفك ويشهد لك عند الله سبحانه وتعالى.

قال تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة:٤]، أي: تخبر هذه الأرض بما جرى فوقها.

و {أَخْبَارَهَا} [الزلزلة:٤]، مفعول به، فتحدث الأرض عما عمل فوقها من فساد وغيره.