[شرح حديث:(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله)]
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله).
يسعى عليها يعني: ينفق عليها، ويقضي لها حوائجها، ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى، هذا كالمجاهد في سبيل الله.
وفي رواية قال:(كالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر).
إن فضل السعي على الفقراء والمساكين عظيم جداً، فالذي يسأل عن فقير أو مسكين أو أرملة، ويقضي لهم حوائجهم، ويحسن إليهم، ويتابعهم سنين طويلة، هذا هو الذي يعنيه النبي صلى الله عليه وسلم، فعمله هذا في البحث عن الفقير والمسكين ومتابعة أحوالهم وحوائجهم يجعله كالصائم الذي لا يفطر، والقائم الذي لا يفتر، مع أنه لا يقوم بالليل ولا يصوم نافلة، لكن عمله ألحقه بهؤلاء.
والمسلم يعطي من يستحق، لا من لا يستحق.
نسأل الله عز وجل أن يهدينا سواء السبيل.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.