[عفو النبي عن الأعرابي الذي جبذه بردائه حتى أثر في عاتقه]
وفي حديث الأعرابي عن أنس رضي الله عنه قال:(كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه الأعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة) وهذا من حماقته وغباء قلبه.
قال أنس:(فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك) وهذه الرواية في الصحيحين.
وفي رواية أخرى:(لا من مال أبيك.
قال: فالتفت إليه، فضحك صلى الله عليه وسلم، ثم أمر له بعطاء).
ومن رحمته صلى الله عليه وسلم أنه ضحك ولم يكن الموقف موقف ضحك، ولكنه لو غضب وتغيظ فقد يقوم أحد من المسلمين ويضرب هذا الإنسان أو يقتله، فلذلك ضحك ليهدأ المسلمون الموجودون كلهم فيسكتون، ويظنون أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرفه، وأنه كان بينه وبينه شيء، فسكتوا لهذا الشيء.