للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عفوه صلى الله عليه وسلم عن قومه واستغفاره لهم]

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم) وقد كان يحكي عن نفسه هو، ويقول: إن نبياً من الأنبياء فعلوا به وفعلوا، وهو يقصد نفسه صلى الله عليه وسلم قال: (ضربه قومه فأدموه) أي: أسالوا دماءه.

قال: (وهو يمسح الدم عن وجهه وهو يقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) فهذه هي مسامحته ومعاملته فقد ضربوه وآذوه وأخرجوه وهو يقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) أي: أنهم لا يعرفون.

وهذا الحديث متفق عليه.