يعني: يستحب للمسلم لبس القميص، وقد كان من أحب الثياب التي يلبسها رسول الله، فهو يستر الإنسان، قالت أم سلمة فيما رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن: (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص) وكان عادة العرب أنهم يلبسون الحلة وهي ثوبان: إزار ورداء، والإزار هو الذي يستر ما بين السرة إلى الكعبين، كذلك يلبس الرداء، والرداء فوق المنكبين يستتر بها.
فلبس النبي صلى الله عليه وسلم الإزار والرداء، وكذلك كان يلبس القميص، وكان أحب اللباس إليه؛ لأنه أستر فكان يحبه صلى الله عليه وسلم.
ومن لبس القميص لا يجره على الأرض، وكثير من الناس يفعل ذلك حتى بعض المشايخ، ويتقدم يصلي إماماً بالناس وثوبه إلى الأرض! فهذا غير جائز، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن يكون القميص فوق الكعبين ولا يكون دون ذلك.