ومن الأحاديث في بر الوالدين حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأم أسماء كانت مشركة، أما أم السيدة عائشة التي هي أم رومان فقد كانت مؤمنة، فأم أسماء غير أم عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنهما، والأب واحد هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
تقول أسماء رضي الله عنها: قدمت علي أمي وهي مشركة، وفي رواية قالت: قدمت علي أمي وهي راغبة.
أي: كأنها راغبة في الصلة، حيث أتت بهدايا لابنتها، والعادة أن القريب يأتي بالهدايا، ومعناه أنك ستضيفه وتكرمه، وأيضاً تحمله بجائزة وبهدايا، فأمها وهي مشركة جاءت في ذلك الوقت، والسيدة أسماء خافت أن تدخلها وهي مشركة، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم:(نعم، صلي أمك) فالبنت تصل أمها، والابن أولى به أن يصل أمه ويصل أباه.