روى أبو داود عن حذيفة وإسناده رجاله ثقات ولكنه من رواية أبي مجلز عن حذيفة، وأبو مجلز لم يلق حذيفة، ففيه انقطاع بين أبي مجلز وحذيفة ولكن رجاله كلهم ثقات إلا الانقطاع الذي في هذا الحديث.
عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:(لعن من جلس وسط الحلقة)، إذا كان المسلمون متحلقين حلقة في طلب العلم فليس لواحد منهم أن يجلس في وسط الحلقة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشير إليهم بأصابعه: أن تحلقوا، يعني: اجلسوا حلقة.
فليس لأحد أن يجلس في وسط الحلقة، وإنما يجلس الناس حول هذه الحلقة، وإذا كان الناس في مجلس علم جالسين لا يسع المكان أن يتحلقوا حلقة فلا بأس أن يقتربوا من الشيخ.
فالمؤمن قدر المستطاع يفعل ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم به، فمن آداب المجلس ألا يجلس أحد في وسط الحلقة.