للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسلم ثم غَدر بها، فالنبي صلى الله عليه وسلم خصمه يومَ القيامة.

* * *

وقد بينت"العهد" فيما مضى، بما أغنى عن إعادته هاهنا. (١)

* * *

القول في تأويل قوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}

قال أبو جعفر: وقد بينا تأويل"الصبر" فيما مضى قبل. (٢)

فمعنى الكلام: والمانعين أنفسهم -في البأساء والضراء وحين البأس- مما يكرهه الله لَهم، الحابسيها على ما أمرهم به من طاعته. ثم قال أهل التأويل في معنى"البأساء والضراء" بما:-

٢٥٣٩- حدثني به الحسين بن عمرو بن محمد العنقزيّ (٣) قال، حدثني أبي - وحدثني موسى قال، حدثنا عمرو بن حماد - قالا جميعًا، حدثنا أسباط عن السدي، عن مرة الهمداني، عن ابن مسعود أنه قال: أما البأساءُ فالفقر، وأما الضراء فالسقم.

٢٥٤٠- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي - وحدثني المثنى قال، حدثنا الحماني - قالا جميعًا، حدثنا شريك، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله في قوله:"والصابرين في البأساء والضراء" قال، البأساء الجوع، والضراء المرضُ.

٢٥٤١- حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا شريك، عن السدي، عن مرة عن عبد الله قال: البأساء الحاجة، والضراءُ المرضُ.

٢٥٤٢- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد، عن قتادة قال:


(١) انظر ما سلف ١: ٤١٠-٤١٥، ٥٥٧ / ثم هذا الجزء ٣: ٢٠.
(٢) انظر ما سلف ٢: ١٠-١١، ١٢٤ / ثم هذا الجزء ٣: ٢١٤.
(٣) في المطبوعة"العبقري"، والصواب ما أثبته، وقد ترجم له فيما سلف رقم: ١٦٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>