٣٩- حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنعاني، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر، عن سيَّارٍ أبي الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، رَفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ذكر أن رَجُلين اختصما في آية من القرآن، وكلٌّ يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه، فتقارآ إلى أبيّ، فخالفهما أبيّ، فتقارَؤُا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، اختلفنا في آية من القرآن، وكلنا يزعم أنك أقرأته. فقال لأحدهما: اقرأ. قال: فقرأ، فقال: أصبتَ. وقال للآخر: اقرأ. فقرأ خلافَ ما قرأ صاحبُه، فقال: أصبتَ. وقال لأبيّ: اقرأ. فقرأ فخالفهما، فقال: أصبتَ. قال أبيّ: فدخلني من الشكّ في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دَخل فيّ من أمر الجاهلية، قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في وجهي، فرفع يدَه فضرب صدري، وقال: استعذْ بالله من الشيطان الرجيم، قال: ففِضْتُ عرَقًا، وكأني أنظرُ إلى الله فَرَقًا. وقال: إنه أتاني آتٍ من ربيّ فقال: إن ربَّك يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد. فقلت: رب خفف عن أمتي. قال: ثم جاء فقال: إن ربك يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد. فقلت: رب خفف عن أمتي. قال: ثم جاء الثالثة فقال: إن ربك يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد. فقلت: رب خفف عن أمتي. قال: ثم جاءني الرابعة فقال: إن ربك يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف، ولك بكل رَدّة مسألة. قال: قلت: ربِّ اغفر لأمتي، رب اغفر لأمتي، واختبأت الثالثة شفاعةً