للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم: أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شافٍ كافٍ (١) .

٤٣- حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن أبي عيسى بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن جده عبد الله بن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمِرتَ أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف، كلٌّ كافٍ شافٍ (٢) .

٤٤- حدثنا أحمد بن حازم الغِفاري، قال: حدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا أبو خَلْدة، قال: حدثني أبو العالية، قال: قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل خمسٍ رَجلٌ، فاختلفوا في اللغة، فرضي قراءتهم كلِّهم، فكان بنو تميم أعرَبَ القوم (٣) .

٤٥- حدثنا عمرو بن عثمان العثماني، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا أخي، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي


(١) الحديث ٤٢- يونس: هو ابن عبد الأعلى. سفيان: هو ابن عيينة. وهذا حديث مرسل، لأن عمرو بن دينار تابعي، فروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة.
(٢) الحديث ٤٣- هذا إسناد مشكل، لم أجد له وجهًا يعرف. فظاهره أن "أبا عيسى بن عبد الله بن مسعود" يروي عن أبيه عن جده، فالجد ظاهرًا أنه "مسعود"، ولكنه صرح بأنه "عبد الله بن مسعود"! فيكون "أبو عيسى" ليس ابن "عبد الله بن مسعود"، بل ابن ابنه، نسب إلى جده. ولا بأس بذلك إن كان له أصل. ولكن ليس في الرواة الذين تراجمهم عندنا من يسمى أو يكنى "أبا عيسى"، من ذرية ابن مسعود. ولا نعرف لابن مسعود من الولد إلا اثنين: عبد الرحمن، وفي سماعه من أبيه خلاف، والراجح أنه سمع منه. وأبو عبيدة، واسمه "عامر"، ولم يسمع من أبيه، تركه صغيرًا.
فهذا إسناد محرف يقينًا، ما صوابه؟ لا ندري. ولا نستطيع أن نتخيل فيه احتمالات لتصحيحه. الرواية أمانة، لا تؤخذ بالرأي ولا بالقياس ولا بالخيال.
وأما لفظ الحديث، فقد ذكره السيوطي في زيادات الجامع الصغير. بهذا اللفظ ١: ٢٦٠ من الفتح الكبير، ونسبه لابن جرير عن ابن مسعود. ولم نجده في موضع آخر من الدواوين التي فيها الروايات بالإسناد. وقد يوفق الله غيرنا لوجوده، إن شاء الله.
(٣) الحديث ٤٤- هذا مرسل، لأن أبا العالية تابعي، يروى عن الصحابة، وأبو العالية: هو رفيع، بضم الراء، بن مهران، بكسر الميم، الرياحي، بكسر الراء وتخفيف الياء الأولى. وأبو خلدة بفتح الخاء وسكون اللام: هو خالد بن دينار السعدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>