١٥٣٥٤ - حدثنا عبد الرحمن بن الوليد قال: حدثنا أحمد بن أبي طَيبة، عن سفيان بن سعيد بن الأجلح، عن الضحاك =وعن منصور، عن مجاهد=، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) قال: "أخذوا من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس، فقال لهم (ألست بربكم قالوا بلى) قالت الملائكة: شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين". (١)
(١) الأثر: ١٥٣٥٤ - رواه أبو جعفر من طرق ثلاث، أولاهما مرفوعة، والأخريان موقوفتان على عبد الله بن عمرو. ولهذا الخبر، إسنادان: ((سفيان الثورى، عن الأجلح)) ، و ((سفيان، عن منصور)) . ((عبد الرحمن بن الوليد الجرجاني)) ، شيخ أبي جعفر، لم أجد له ترجمة، ولكنه روى عنه في التاريخ ٣: ٢٠٧، عن ((أحمد بن أبي طبية)) أيضا، ثم في المنتخب من ذيل المذيل (التاريخ: ١٣) ص: ٤٨، ٦٠. و ((أحمد بن أبي طبية)) هو: ((أحمد بن عيسى بن سليمان الجرجاني)) ، قاضى قومس. قال أبو حاتم: ((يكتب حديثه)) ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدى: ((حدث بأحاديث أكثرها غرائب)) . مترجم في التهذيب، والخلاصة: ٧، وابن أبي حاتم ١ / ١ / ٦٤. وضبط ((طيبة)) في الخلاصة بالظاء المعجمة، ولكنه في غيره بالطاء المهملة. ((وسفيان بن سعيد)) هو الثوري، وكان في المطبوعة والمخطوطة: ((سفيان عن سعيد)) ، وهو خطا محض، وإنما يروى عن الأجلح ((سفيان بن سعيد الثورى)) بغير واسطة الكبير ١ / ٢ / ٦٨. و ((الأجلح)) هو ((الأجلح بن عبد الله بن حجية الكندي)) ، مضى برقم: ٥٣٨٤، ١٠٨٥٧، وهو متكلم فيه، ووثقه ابن عدى. وهذا الخبر، خرجه السيوطي مرفوعاً في الدر المنثور ١: ١٤٢ وزاد نسبته لابن منده في كتاب الرد على الجهمية. وذكره ابن كثير في تفسيره ٣: ٥٨٦، ٥٨٩ وضعف رفعه، وبين أن وقفه أصح. وسيأتي قول الطبري فيه ص: ٢٥٠: ((ولا أعلمه صحيحاً، لأن الثقات الذين يعتمد على حفظهم وإتقانهم حدثوا بهذا الحديث عن الثورى، فوقفوه على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه، ولم يذكروا في الحديث هذا الحرف الذي ذكره أحمد بن أبي طبية عنه)) .