وجدوا عليه آباءهم وأجدادهم، أما قوله عليه السلام:«صلوا كما رأيتموني أصلي» فلا يعرفون له معنًى، «خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا» لا، نحن نأخذ الحج من كتب المناسك ولذلك تجدونها تباع بالألوف المؤلفة وليس فيها التنبيه على ما نبه عليه الرسول عليه السلام من مناسك الحج.
الخلاصة: لا بد من أمرين اثنين القيام بهما يحتاج إلى الألوف المؤلفة من علماء المسلمين المنتشرين في العالم الإسلامي وهم علماء حقًا، ليسوا كما قال أحد الظرفاء في دمشق، قال لي مرة من باب الممازحة والمداعبة وأنا أذكر آسفًا ... بعض العلماء، قال: يا شيخ! هؤلاء قسمان: قسم منهم عالم عامل، وقسم عامل عالم! يعني: هو ليس بعالم، لكن عامل نفسه ... العلماء، فالعلماء قسمان: قسم عالم حقًا يعمل بعلمه، وهم يقولون في بعض الكتب:
وعالم بعلمه لم يعملن ... معذّب من قبل عباد الوثن
وهذا أخذوه من قوله عليه السلام الصحيح في مسلم:«أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: عالم ومجاهد وغني» والحديث فيه طول، والمقصود التذكير، هذا القسم الأول وبأمثالهم تنجح الأمة .. وبأمثالهم تنهض الأمة وتفهم دينها، ثم يحقق الله لهم النصر، لا نعني نحن ألا نعمل العمل السياسي، لكن ... الإسلام، ومنصوص في القرآن الكريم بأن الاختلاف والتنازع سبب للهزيمة، وهذا معروف من ... وغيرها.
الشاهد: القسم الثاني .. القسم الأول هو الذي تنهض على أيديهم الأمة، عالم عامل بعلمه حقًا، أما القسم الآخر وهو القسم الأكبر: عامل عالم! يدعون العلم، وهذا من إطلاقه في قوله عليه الصلاة والسلام، وهذا في الحقيقة من علامات