أول البرلمان أول قاعدة في كل برلمانات هو: التعاهد بتنفيذ هذا الدستور، وما يتفرع منه من قوانين، طيب. هذا يجوز للمسلم؟ طيب.
مبين إذاً: المقصود من عنوانه، فما يحتاج أن يقال: ولا مؤاخذة أنه في هناك طرق مختلفة لتحقيق المنهج أو الغاية التي يتفق عليها المسلمون منها: أنه بعض الناس يقولوا: يدخل في البرلمان لتحقيق هذه الظاهرة، هذه الغاية لن تتحقق مطلقاً إلا بطريق واحدة هي طريقة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خلاصتها: التصفية والتربية، أما مسايرة الحكام ومداراتهم والدخول في برلماناتهم، ثم نحن جربنا في سوريا وجرب غيرنا في غيرها، وهنا جربنا ما الذي استفدناه من دخول بعض الإسلاميين في البرلمان لا شيء.
وسبحان الله نحن نرى أن بعض المتحمسين للإسلام يدخلون البرلمان، ثم يخرجون منه، وقد ضعف إيمانهم بالبرلمان، وذلك ما نرجوه، لكن مع الأسف عم يضيعوا أوقاتهم وجهودهم في تحقيق غاية عظيمة جداً في إقامة الدولة المسلمة بنظام هو ضد الإسلام.
إذاً: وداوني بالتي كانت هي الداء، فهذا لا يجوز هذا أبداً، واعلموا يقيناً إذا ما كنتم علمتم بعدُ وقد كرر عليكم العلماء وطلاب العلم تكراراً حتى لا يكاد يتصور وجود عامي لم يسمع بقوله عليه السلام في خطبه:«وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -».
ما في شك خير الهدى هدى محمد، طيب. محمد شارك المشركين سايرهم بالمشاركة في نظامهم الجاهلي بالعكس، قال تعالى:{لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا}[الإسراء: ٧٤].
الله أكبر سيد البشر ربنا يهدده بهذا التهديد يقول له: {لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ