للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخ بعد التصحيح هذا، وأرجو أن يكون في بالك أنت وغيرك، لأن كل يوم نحن بنكرر هذا التنبيه؛ لانتشار هذا الخطأ.

في الإذاعات نسمع من سعودية، من غيرها، بيجي سؤال من من مصر من العراق من أي بلاد الإسلام: شو رأي الشرع في كذا؟

خطأ، والغريب أنهم لا ينبهون على هذا الخطأ.

يجيبون عن السؤال، والجواب في الغالب يكون صحيحاً وصواباً، لكن ينبغي أن ينبه السائل فيما إذا أخطأ في سؤاله.

بعد هذا التصحيح أقول: لا يوجد في الإسلام أحزاب: أي لا يشرع في الإسلام أن يكون هناك أحزاب، ولا ينبغي أن يكون في المسلمين أحزاب، وإن كان، كما قيل: ما كل ما يتمنى المرء يدركه: تجري الرياح، بما لا تشتهى السفن.

الأحزاب اليوم موجودة، ومع الأسف ليت أن الأحزاب كان عبارة عن حزبين ثلاثة.

الآن الأحزاب في هذه البلدة تتجاوز العشرة أحزاب أو أكثر بكثير، وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: ٣١ - ٣٢]، هذا النص القرآني وحده يكفى لتيقظ المسلمين ويذكرهم بأن واجبهم أن يتكتلوا كتلة واحدة، وألا يتحزبوا إلا حزبا واحداً كما قال تعالى: {أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: ٢٢]، لكن مع ذلك بسبب انحراف بعض المسلمين عن فهمهم لدينهم أولا: على الوجه الصحيح، وإذا فهموه على الوجه الصحيح انحرفوا عن تطبيقه، إما اتباعاً لهوى النفس، أو أحياناً باجتهادات وأراء شخصية، يخالفون فيها النصوص الشرعية كهذا النص. {وَلا تَكُونُوا مِنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>