صلاة إمامه، وهناك ستجد بوناً شاسعاً بين هذا الذي يصلي على مذهب إمام وبين هذا الذي يصلي على مذهب إمام آخر، ومذهب الرسول عليه السلام أين هو؟ ! ! أصبح في خبر كان.
أنا يؤسفني أن أذكر قصة وإن كنت أعتقد أنها غير واقعية، لكن حسبنا لنعرف ما فعل التمذهب أن يوجد هذا الكتاب وفيه القصة الآتية مطبوعاً ومنشوراً بين المسلمين، القصة التي فيها أنا لا أؤمن بصحتها، لكنها ذكرت على أنها صحيحة وواقعة، وأنها كانت سبباً قوياً لتبني أحد ولاة مصر الشيعة المذهب الحنفي على المذهب الشافعي، ... الحكاية، ما هي؟
صوروا رجلاً في كتب التاريخ من أمراء مصر في هذا التاريخ الإسلامي الطويل، أنه كان شيعياً فلسبب حكمه في مصر وكونهم من أهل السنة اتصلوا به وبلغوه المذهب السني إلخ، لكن هو قال لم: أنا شايف فيه مذاهب عندكم، في المذهب الشافعي والحنفي إلخ، ولذلك أنا أريد أن أدخل في المذهب السني على بصيرة، فما هي المذاهب المنتشرة عندكم؟ قالوا: الحنفي والشافعي، قال: هاتوا عالمين كل منهما يمثل مذهبه، واحد حنفي وواحد شافعي، فأتي بهم، قال لهما: أريد من كل منكما أن يصلي أمامي صلاة مذهبه، حتى أنا أشوف أي صلاة أنسب فأتبنى ذاك المذهب الذي يصف هذه الصلاة، قال- وهنا تبدأ المشكلة-، قال: جاء الحنفي والقضية كما يقولوا عندنا في الشام قضية محبوكة، يعني: رواية، أتي بجلد كلب ذُكَّيَ أي: ذبح، غير مدبوغ، فتلبس به، فهجم الذباب عليه، جلد الكلب المذبوح مذكى في المذهب الحنفي تذكيته تطهره، عند الأئمة الآخرين لابد من دبغه، وهذا ليس عندهم