للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتربية.

فإن كان الرجل معنا في هذا المنهج فيذكر بهذا ويكفي، وإن كان ليس معنا فينبغي أن يعلم وأن نفهم منه كيف يريد وبمن يريد أن يخرج ... ، أكثر المسلمين جهلة وأكثر المسلمين الذين يعلمون بعض الأحكام الشرعية هم يخالفونها، فنسائهم كاسيات عاريات، معاملاتهم مخالفة لأحكام الشريعة في كثير من نواحيها إلى آخره، ونحن جميعاً نعتقد بأن نصر الله لعباده المؤمنين مشروط بكلمة واحدة: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: ٧] ونصر الله إنما يكون أولاً: بالعلم ثانياً: بالعمل، والعلم اليوم كما تعلمون جميعاً فيه انحراف كبير جداً أن العلم الذي كان عليه السلف الصالح، ولذلك ففي الحديث الذي تعرفونه الذي مطلعه: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر» إلى آخره «سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم».

الدين اليوم له مفاهيم عديدة جداً وليس فقط في الفروع بل وكما يقولون في الأصول، ليس فقط في الأحكام بل وفي العقائد، فأنتم تعرفوا اليوم أكثر المسلمين إما أشاعرة أو ماتريدية، أبهؤلاء ينتصر الإسلام؟ إذاً: لا بد من التصفية والتربية، «سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» أي: بالمفهوم الصحيح، فإذاً يجب أن نبدأ بتفهيم الناس هذا الإسلام بالمفهوم الصحيح وتربيتهم على ذلك: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ} [الروم ٤ - ٥] أما غير هذا السبيل لا يمكن أبداً أن يعود إلى المسلمين عزهم ومجدهم.

مداخلة: هو في بداية كلامه بين أن هذا الأمر لا يأتي بخير على هذه الأمة،

<<  <  ج: ص:  >  >>