للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥].

مداخلة: من تمام المسألة شيخنا، هذه المسألة كما لاحظتم من المسائل التي تتردد اليوم كثيراً، .. البحث التالي أنبه حول شيء حتى تتم الفائدة إن شاء الله، وهذا شيء يذكره الإخوة الذين يتبنون هذه المسائل، يقولون نحن نقول بعد الترحم عنهم؛ لأن الترحم ليس بواجب وجائز، نحن لا نمنع ولا نحرم الترحم، ولكن نمتنع منه حتى لا يكون فيه نوع ثناء وتزكية ومدح لأهل البدع هؤلاء الذين قد لا نقول إنهم مبتدعة مثلاً، ونحكم عليهم بأنهم مبتدعة من الكبراء، ولكن مثلاً لا نثني عليهم ولا نقول هم أئمة مثلاً، إذا ورد ذكر النووي لا نقول قال الإمام النووي، بل هم يتجنبون أحياناً ويتحاشون النقل عنهم والعزو إليهم، حتى بعض إخواننا في محاضرة له نقل عن بعض هؤلاء نقولاً سلفية في الحقيقة وتؤيد المنهج، فقالوا له كيف أنت تنقل عن هؤلاء؟ وأعني بهؤلاء الآن ليس من ذكرهم شيخنا بأنهم مثلاً ابن حجر أو النووي، ولكن نقل مثلاً عن السيد قطب وقال كيف تنقل عن هؤلاء، وهؤلاء معروفون أنهم ليسوا سلفيين، فأنت وبصفتك سلفياً إذا نقلت عنهم، فكأنك ... عليهم وبالتالي تقول للناس هؤلاء سلفيون، وهذا سبيل للتغرير من الناس بهؤلاء فلعلهم يصبحون كمثلهم في البدعة والانحراف والبعد عن الجادة.

فإذا رأيتم يا شيخنا التعليق على هذه.

الشيخ: أنا لا أعتقد أن هذا مقصدهم أولاً، وثانياً أنه لو كان هذا مقصدهم أنه أسلوب في التوعية، فأنا سأقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>