للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: فصلوهم ..

مداخلة: نعم ..

الشيخ: جمدوهم ثم فصلوهم لماذا؟ لأنهم طلبوا منهم ألا يحضروا دروس الألباني قالوا: يا جماعة هذا الطلب أمر عجيب جداً الألباني أولاً لا يكتل حزباً حتى يضارب حزبكم إنما هو يدعو إلى اتباع الكتاب والسنة، وثانياً نحن نستفيد من دروسه ماذا نستفيد في محاضراتكم؟ فلماذا تأمروننا بأن لا نحضر جلسات هذا الرجل؟ قالوا: والآن لا يمكن إما الولاء يكون لنا أو للشيخ.

مداخلة: ازدواجية الولاء.

الشيخ: نعم ازدواجية الولاء سبحان الله .. ! ولذلك فأنذروهم ستة أشهر يا معنا يا مع الشيخ، قالوا: لا نرى نحن تعارضاً بين أن نكون معكم كإخوان مسلمين وبين أن نستفيد من دروس الشيخ قالوا: لا، بعد ستة أشهر دعوهم إيش تبين لكم؟ قالوا: والله نحن الفائدة التي نستفيدها من دروس الشيخ ما استفدناها كل هذه السنين التي انتمينا فيها إليكم، ففصلوهم، هذا أثر من آثار هذه الفرق التي أمر النبي صلى الله عليه، وآله وسلم باعتزالها كلها، ولذلك فضرر هذا التكتل الحزبي لو لم نلمسه لمس اليد لكفى دليلاً على مخالفتها للشرع مثل هذا الحديث ومثل الآية الكريمة: {ولا تكونوا من المشركين} {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: ٣٢].

لهذا فالحديث حديث حذيفة المتفق على صحته ينطبق تماماً على كل الأحزاب التي تتقوقع، هذا حواراً مناسباً لهؤلاء يتكتلون بعضهم على بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>