للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: مقطوع به بكل من دون الرسول عليه السلام وهو الخطأ.

والأمر الآخر: محتمل أن يكون قد عرف الصواب لكنه اتبع هواه فأفتى بغير ما يعلم من الحق والعلم؛ لذلك فما يجوز للعامة من المسلمين أن يتعصبوا لداعية على داعية، وإنما الأمر كما قال تعالى في القرآن الكريم وبهذا القول الكريم أنهي الجواب عن هذه المسألة، ألا وهو قوله تعالى: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: ١١٩].

كما نحن نقول بالنسبة للأئمة الأربعة لا نتعصب لواحد منهم وإنما نأخذ الحق من كل فرد منهم والحق مشاع بينهم، كذلك ينبغي على كل من ينتمي إلى إتباع السلف الصالح أن لا يكون زيدياً، ولا أن يكون عمرياً وإنما يأخذ الحق من حيث ما عرفه من أي شخص جاءه، هكذا ينبغي على عامة المسلمين أن يكونوا، ونسأل الله لنا ولعامة المسلمين الهداية، والحمد لله رب العالمين.

مداخلة: شيخ هنا حفظك الله اسمح لي طبعاً في.

الشيخ: تفضل.

مداخلة: لكي أرفع إن شاء الله تبارك وتعالى عن إخواني الجهل في هذه المسألة، يقول لك بعض الأمثلة التي ذكرتها عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كعمر رضي الله عنه وعثمان، هذه من المسائل الفقهية وليس من المسائل المنهجية، وأما الذي يخطئ في المنهج ويخطئ .. أما أنه يمدح أهل البدع أو أنه يُحَرِّض أو يهيج الناس على الحكام أو غيره فهذا يجب أن يحذر منه، فهذا فرق وهذا فرق، المسألة هذه بينها فرق فالرد عليه يا شيخ كيف .. ما المسألة، وأجعلها ديدن أو

<<  <  ج: ص:  >  >>