فركض وراءه وناداه، قالوا له: يا أبا يوسف تعال، دخل فأثار معه موضوع قصة الشيخ مع المريد، ما رأيك يا أبو يوسف في هذا الدرس اليوم؟ مساكين قال: ما شاء الله ... من هذا الكلام السوي هناك، فأخذ يناقشه: كيف يأمر الشيخ أن ... بأن يذبح أباه؟ قال له: أنتم تذكروا كرامات الأولياء، قال: ... كلام، أخيرًا دخلت أنا معه في الموضوع فالقصة طويلة، إن كان الجدار إذا وجهت إليه آية أو حديث يفهم منك فهو يفهم منك! ما فهم منا شيئًا.
أخيرًا: قلت في نفسي: اضرب مع هذا الإنسان الذي ... حس ولا يشعر بكلام الله ولا بحديث رسول الله، اضرب على الوتر الحساس كما يقولون، قلت له وهنا الشاهد من كل هذه القصة: يا أبا يوسف! الآن دعنا نكون صريحين مع بعضنا البعض: لو أن شيخك أمرك بأن تذبح والدك، هل تفعل؟ ماذا يتصور من إنسان معه ذرة من عقل أو إيمان سوى أن يقول: أعوذ بالله، لا! هو ما قال هذا، قال: أنا ما وصلت بعد إلى هذه المنزلة.
انظروا كم فعلوا في هؤلاء الناس، يعني: أفشلوا عقولهم فعلًا، أثروا في عقولهم لم يعد يميزوا الحرام من الحلال، ما يجوز مما لا يجوز، بل وصلوا إلى هذه المنزلة يعترف أنه يطمع أن يصل إلى منزلة إذا قال له الشيخ: اقتل والدك أن ينفذ، لما قال لي: أنا ما وصلت بعد إلى هذه المنزلة، قلت له باللغة السورية: إن شاء الله عمرك ما تصل! عمرك ما تصل إلى هذه المنزلة هذه! قال هو ...
فانظروا الآن كيف أدى الإخلال لأن محمدًا رسول الله الإخلاص له في الاتباع وحده لا شريك له في الاتباع كيف وقع الناس في الشرك وفي الضلال؛ لأنهم أشركوا في الاتباع مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - غيره، لذلك لا يجوز لمن كان يؤمن